سلسلة استجواب خبراء وقادة الجمهوريّة الإسلاميّة

(1982-1991)

الجزء الثانی

حقبة التعاضد والتعاون

العلاقة بين الخميني والمنتظري

(لغاية أيلول 1986)

محسن کدیور

منشورات اندیشه‌های نو

2021

558  صفحة

ISBN: 978-3-948894-04-7

خلاصة الکتاب:

يقدّم هذا الكتاب عرضاً موثَّقاً حول الفترة الطيّبة لِلتعاون بين السيّد الخميني والشيخ المنتظري، منذ الأربعينيات من القرن العشرين حتّى أيلول 1986. كان لِلشيخ المنتظري الدور الأوَّل والأبرز في تحقيق مرجعيّة السيّد الخميني، ومثَّلَ الذراع الرئيس لزعامته السياسية داخل البلد حتّى انتصار النَّهضة. وبعد انتصار الثَّورة أناط السيّدُ الخميني علناً كثيراً من صلاحياته الشَّرعيّة والحكوميّة لِلشَّيخ المنتظري. إنَّ قدراً من التأمّل في هذا الاسناد والتَّخويل يُثبت بأنَّ الشَّيخ المنتظري كان في رأي السيّد الخميني يمثّل الفقيه الأعلم والمجتهد الجامع لِلشَّرائط من أجل الاستمرار بالثَّورة ولتولّي قيادة الجمهورية الإسلاميّة مستقبلاً. لقد كان الشَّيخ المنتظري في تلك الفترة يمثّل الفقيه المناصر الأبرز لِلثَّورة ولِلنظام، والذراع الأقوى للقائد في إطار الحوزات العِلميّة وأوساط علماء الدين، والمسانِد الأقرب والأكثر إخلاصاً للسياسات العامّة التي اتخذها السيّد الخميني.

صوَّت مجلسُ الخبراء في حزيران 1985 بنحوٍ عاجل على المادّة الوحيدة المَعنيّة بلزوم تعيين القائد المستقبلي. وفي انتهاء ذلك المؤتمر، وكذلك في المؤتمر الطارئ الذي عُقِد في تشرين الثاني 1985 جرى التصويت على مادّة وحيدة أخرى، عرَّفَتْ الشَّيخ المنتظري بوصفه الشخص الوحيد الذي يَصدق عليه القسم الأوّل من المادة 107 من الدستور، مع حصول الأغلبية القاطعة لأصوات الشَّعب، وعلى أنَّ مجلس الخبراء أيضاً يقرّ بصحة هذا الانتخاب ويؤيّده. المصلحة المترتّبة على هذه المادة الواحدة أدَّت إلى الغفلة عن مشكلاتها القانونية. ولا شكَّ في أن هذه المبادرة المستعجلة قد سببت ضرراً للشَّيخ المنتظري، من دون أن تقدّم له أيّ نفع يُذكَر. لقد كان السيّد علي الخامنئي وبالتعاون مع أكبر هاشمي رفسنجاني المصمم الرئيس لِكلتا المادتَين وعَرّابهما.

صرَّح الخامنئي في مجلس الخبراء: «هذا ليس بياناً أو إعلاناً، بل «وثيقة تاريخية». يمثّل آية الله المنتظري من وجهة نظر الشَّعب الشَّخص الثاني في نظام الإمامة. إن نوع الشعارات واتساعها وانسجامها حول سماحته في كلّ أرجاء البلاد تماثل تماماً الظرف الذي كان قُبَيل الثَّورة بالنسبة لسماحة الإمام. لو أردنا اعتماد تلك المقدّمات العقلائية فالآن قد حان موعدها. أنا أعدّ هذا الأمر أحد أهمّ القضايا التي تحصل في تاريخ ثورتنا.»

إذا كانت هذه التصريحات صحيحة، إذن كيف يمكن تبريرها في ضوء قرارات النظام اللاحقة؟ هل كلّ الإشكالات الواردة على الشَّيخ المنتظري، على افتراض صحّتها، قد برزت بعد هذا التصويت؟ أم هي مرتبطة بصفاته الشخصية عموماً التي كانت ملتصقة به؟ إذا كانت قرارات النظام اللاحقة صحيحة فإنّها لا تعني سوى عدم صحّة التصريحات والمواقف المذكورة حتّى عام 1985. وهنا لنا أن نتسائل: أين ومتى أقرَّ السيّد الخامنئي وزملاؤه بالخطأ في تصريحاتهم وقراراتهم، ومتى قدّموا الاعتذار للشَّعب؟

إنَّ الشَّيخ المنتظري، بالمقارنة مع السيّد الخميني، كانت له في السياسة الداخلية والقانون العام والحريّات، أفكار أكثر ليبرالية نسبياً؛ في حين كانت له في السياسة الخارجية وفي الحركات التحررية مواقف أكثر راديكالية من السيّد الخميني. إن نظرةً في مواقف وسلوك الشَّيخ المنتظري خلال الأشهر التسع الأولى من تولّيه منصب النائب الرسمي للقائد تؤكّد بأنه كان يؤدّي دوراً فعّالاً في إدارة البلد العُليا، وكان في الاجتماعات غير العلنية مع القائد وسائر قيادات النظام يسعى في عرض انتقاداته بكلّ وضوح، ويعمل على معالجة أخطاء الإدارة بكلّ حرص وشفقة. وفي مواقفه وتصريحاته العلنيّة كان إلى جانب دعمه لمبادئ النظام ولقيادة السيّد الخميني، يذود دوماً عن حقوق الشَّعب والحريّات المشروعة ورحابة الصَّدر والتنوّع والتعددية في الآراء.

هذا الاصدار هو العنوان الثلاثين من مؤلفات الكاتب الصادرة باللغة الفارسية. صدر الكتاب الأول ضمن هذه السلسلة في شهر تشرين الثاني من عام 2020 بعنوان: (نورافشانی بر تاریک‌خانه خبرگان: نظارت در نطفه خفه‌شده و فاجعه جداکردن مرجعیت از رهبری! (۱۳۶۸-۱۳۶۱)) بالعربية: تسلیط الأضواء على غرف الخبراء المظلمة: الرقابة الموؤدة في بواكيرها وكارثة الفصل بين المرجعية والقيادة! (1982-1989) ]. ونظراً إلى أن المؤلف محظور مطلقاً من إصدار كتاباته وأعماله في بلده فإن هذا الكتاب أيضاً كالكتابَين السابقَين صدر في ألمانيا. وعلى الراغبين بمطالعته التواصل مع الناشر.

الفهرس

الفهرس المفصَّل

مقدمة

الفصل الأوّل: الشخصية الأولى في الحراك حتّى بواكير الانتصار (1922-1979)

مقدمة

المبحث الأوَّل: تأسيس دروس السيّد الخميني في البحث الخارج

المبحث الثاني: الجهاد السياسي وهمسات حول المرجعیّة

المبحث الثالث: المناضل الأوّل داخل البلد

المبحث الرابع: المُعرّف الرئيسي لمرجعية السيّد الخميني

الفصل الثاني: الفقيه الأعلى، الشخص الثاني في النظام من شباط 1979 لغاية حزيران 1985

مقدّمة

المبحث الأوَّل: تثبيت أركان الجمهورية الإٍسلامية

المبحث الثاني: التدريس والمرجعيّة

المبحث الثالث: المَأسَسة الثقافية

المبحث الرابع: المشاركة في إدارة البلد

الفصل الثالث: التحليل النقدي للمادة الوحيدة لدى مجلس الخبراء حول الشَّيخ المنتظري

مقدّمة

المبحث الأوَّل: المؤتمر السَّنوي الثالث، حزيران 1985

المبحث الثاني: المؤتمر الطارئ في تشرين الثاني 1985

المبحث الثالث: الاعلان العام عن قائد المستقبل الشيخ المنتظري

المبحث الرابع: أهم مبادرات الشَّيخ المنتظري خلال فترته البالغة أربعة أشهر

الفصل الرابع: ربیع النیابة؛ تقييم أداء الشيخ المنتظري

مقدمة

المبحث الأوَّل: الأحداث المهمّة

المبحث الثاني: الاحالات الفقهيّة

المبحث الثالث: المشاركة في الإدارة العامّة للبلد

المبحث الرابع: النشاطات العلميّة

فهرس المصادر

ملحق الوثائق والصور

ثبت الأعلام والمصطلحات

اصدارات المؤلف الأخرى

ملخص الكتاب باللغة العربية

ملخص الكتاب باللغة الانجليزية

ملخص الكتاب باللغة الألمانية

الكلمات المفتاحية

1 الفكر السياسي المعاصر في الإسلام الشيعي، 2. التحليل النقدي لتاريخ المجهورية الإسلامية في إيران، 3. تاريخ إيران التحليلي المعاصر، 4. منصب قائد الجمهورية الإسلامية، 5. مجلس خبراء القيادة، 6. روح الله الموسوي الخميني، 7. حسين علي المنتظري النجف آبادي